سوريا: تصاعد الخلافات بين

منذ 1 أسبوع 3 يوم 5 س 28 د 7 ث / الكاتب houssein choker

أحرق مسلحون يتبعون لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ثلاثة مقار لما يسمى «المجلس الوطني الكردي» التابع لـ«الائتلاف» المعارض المدعوم من الإدارة التركية في محافظة الحسكة شمال البلاد، في مؤشر واضح إلى تصاعد الخلافات بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية و«المجلس.

ويضم «المجلس» عدداً من الأحزاب الكردية، لكنه غير مشارك في «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» وقد جرت العديد من المفاوضات بينه وبين «الإدارة» لإنهاء الخلافات القائمة بين الجانبين لكنها لم تكلل بالنجاح.
مواقع إعلامية معارضة ذكرت أن ميليشيا «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» أحرقت مجدّداً، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، ثلاثة مقار لـ«المجلس الوطني الكردي» في محافظة الحسكة.

ونقلت المواقع عن مصدر من «المجلس» أن «مسلحين ملثمين من «تنظيم الشبيبة الثورية» هاجموا قرابة الساعة 12:30 ليلاً، مقرّ «الحزب الديمقراطي الكردستاني- سورية» التابع لـ«المجلس» في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وحطّموا زجاج النوافذ قبل إلقاء قنابل مولوتوف بداخله وإحراقه.

و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» أكبر أحزاب «المجلس» ويعدّ حليفاً وامتداداً للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق الذي يتزّعمه مسعود البارزاني.

وتسبّب الهجوم باحتراق كامل المقر ومحتوياته قبل وصول فرق الإطفاء التي أخمدت النيران، خشية امتدادها ووصولها إلى المنازل والمحال المجاورة للمقر.

وبعد أقل من نصف ساعة، هاجم مسلحون من «الشبيبة الثورية» مقراً ثانياً لـ«المجلس» في شارع منير حبيب بمدينة القامشلي، وأحرقوا غرفتين من المقر مطلتين على الشارع.

كذلك، تعرّض مقر «المجلس» في بلدية القحطانية شرقي القامشلي لهجومٍ مماثل من «الشبيبة الثورية»، ما أدى إلى احتراقه بشكل جزئي، إلى جانب تخريب وتحطيم نوافذ وأثاث المقر.

واجتمعت هيئة رئاسة «المجلس» صباح أمس لمناقشة استمرار الانتهاكات والهجمات ضد مقاره وأعضائه، وقرّرت توجيه رسائل إلى الخارجية الأميركية والفرنسية، للضغط على «قسد» ومطالبتها بوقف هذه الانتهاكات.

ونقلت المواقع عن شهود عيان أن مسلحي «الشبيبة الثورية» ردّدوا شعارات مناهضة للبارزاني، و«المجلس» خلال الهجوم على مقار الأخير.

ووصف المهاجمون البارزاني و«المجلس» بـ«عملاء تركيا» التي تحتل العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية، وذلك بعد يوم من اختتام رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان زيارته إلى العراق وإقليم كردستان العراق.
وتزامن الهجوم مع بث وسائل إعلام تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني PKK-» و«الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد» برامج وتصريحات تنتقد استقبال إقليم كردستان العراق لأردوغان وتصف اللقاء بـ«المؤامرة» على ما سمته «الحركة التحررية الكردية.

وحسب موقع «باسنيوز» الكردي العراقي، اعتبرت ما تسمى «الأمانة العامة للمجلس الوطني» أمس، أن الاعتداءات على مكاتبها عمل مخطط وممنهج.

وقالت «الأمانة» في بيان تلقت: «في تصعيد جديد أقدم مسلحون تابعون لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» فجر (أمس) بالاعتداء على مقري الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سورية وحزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني- سورية في مدينة القامشلي وأحرقوها بما فيها من أثاث ومستلزمات» وأشار البيان إلى أن مسلحي «PYD» حاولوا حرق مكتب «المجلس» في مدينة القحطانية.

وفي التاسع من آذار الماضي، كشف مصدر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة، عن توبيخ الإدارة الأميركية لمتزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي على خلفية تعرض مقرين لـ«المجلس الوطني الكردي» للحرق والاعتداء من مسلحي «الشبيبة الثورية.

وأوضح المصدر حينها، أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أجروا اتصالات من واشنطن مع عبدي حول حوادث حرق مقرات «المجلس» والتضييق على نشاطاته من "الشبيبة الثورية".